سياسة مجتمع اقتصاد

2009/03/30

هل تكون القمة رقم 21....قمة تغيير القرن 21 ؟!

افتتحت أشغال القمة العربية رقم 21 ...في بداية القرن 21 في قطر، وتكون بداية الغيث قطر...وعلى طاولة حوار الزعماء العرب رزمة من القضايا السياسية ، والاقتصادية التي ظلت مطروحة ،ومعلقة منذ قرابة ثلاثون سنة ،إلى أن أصاب الكثير من الملفات العفن ،والتلوث ،وتهرأت حتى الأوراق التي كتبت عليها تلك البرامج والخطط ...والمناورات القديمة- الجديدة التي أصبحت محتواها غير مفهوم، وغير معلوم.. . ومن أهم هاته القضايا الوحدة العربية ، التي دفنتها الاتفاقيات والتنازلات...والقضية الفلسطينية التي مات من أجلها أكثر من الذين مازالوا يدافعون عنها...،وكيفية إدارة الصراع بين العرب والكيان الصهيوني الذي سخر من المجموعة الدولية ،بعد ما وضع المجموعة العربية في سلة تاريخهم الحزين ،وألقى بهذه السلة في عمق البحر الميت ...

حضر بمؤتمر القمة العربية بالدوحة من حضر، وغاب من أراد الغياب ، فهل تحضر الحلول التي يجب أن ترتقي إلى مستوى التحديات والمخاض العربي العسير الذي طال ،وطالت معه أوجاع الأمة العربية التي انقسمت من قبل وتهشمت بعد ذلك ولم تستطيع القيادات العربية المختلفة باختلاف التكتلات والمشاريع المتناقضة ،والمتعارضة ،وكلاهما مشبوه ، ومرفوض بدون نقاش، أو تحاور، من كلا الفريقين .

ظنت الشعوب العربية التي سئمت من النزاعات بين الأخوة في العراق ،وفلسطين ،ولبنان وفقدت الثقة في بعض الزعماء العرب ،الذين ضلوا عاجزين عن تحقيق الوحدة ،والإتحاد، أن عهد التفرقة ولى ورحل بعد اللقاء الذي تم في الرياض ودعوة الملك عبدالله إلى دفن الخلافات العربية –العربية - إلى الأبد لكن بغياب بعض أطراف الخلاف ، مثل الرئيس المصري كشف النار التي تحت الرماد التي نرجو أن يطفيها من حضروا في الدوحة. خاصة ملك السعودية الذي أبدى رغبة صادقة في طي الصفحات السوداء للماضي العربي .

سجل حضور الرئيس العربي – السوداني عمر البشير في قمة الدوحة ،ارتياحا كبيرا في معظم أوساط الشعوب العربية ،لما لهذا الحضور من معاني ودلالات ،مثل التحدي لقوى الاستكبار في هذا العالم الذي فقد القيم ،والأخلاق ، والعدالة ،وتعويض من خيروا الغياب ،وإعطاء شحنة إضافية للحاضرين ،ويضعهم أمام مسؤولياتهم التاريخية لحماية أنفسهم وشعوبهم. وتذكر هؤلاء المجتمعين أن الناس سواء ،فاءذا جاءت المحن تباينوا.

مرة أخرى نقول أن قمة الدوحة ستضع حدا ولو جزئيا ،ومرحليا للتوتر ،والضعف العربي ،أو ستبقى "حليمة على عادتها القديمة" ويزداد الوضع العربي تهرءا ،وهوانا وهذا ما لا نرجوه أو نمقته ،لأن النجاح رحلة وليس هدفا.

إن المؤشرات الأولية لهذه القمة، والمقترحات المطروحة مبدئيا تبشر بنقلة إيجابية في المنظومة العربية ،أولها تباين الرؤى فيما يخص المصالحة العربية بين القطب الذي كان يشكل حلف المعتدلين .لأنه منهم عمل بالحكمة التي تقول "ليس خطأ أن تعود أدراجك مادمت قد مشيت في الطريق الخطأ"وأن يعلم البقية أن الفخر أن تنصف ضعيفا وليس الفخر أن تقهر قويا.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية