سياسة مجتمع اقتصاد

2009/04/05

هل يكون الحكم على"الفتاكة"بالإعدام...؟

في ظرف دولي مصاب بالزلزال المالي، والإقتصادي ،وهو يتخبط ومصاب ،كما أصيبت هيروشيما ،ونكازكي ،في الحرب الأمريكية على اليابان.... فجاء أوباما من بعيد...ليعيد الكرة ...لكن بطريقة أخرى مقبولة،ومفرحة لكل شعوب العالم ....لن يقصف أوباما الشعوب التي باتت منكوبة بدون قنابل نووية .....بل سيقصف الأسلحة النووية الفتاكة ...بأسلحة أكثر فتكا ودمارا....وسيكون أوباما قاضي القضاة....ويحكم على الترسانة النووية الدولية بالأعدام ...رميا بالرصاص...أوشنقا..."كما شنق صدام حسين"...لا يهم ،كل الطرق تؤدي إلى النوم الهادىء ،والعميق ،بدون كوابيس....وبدون رائحةكريهة...لهيروشيما ثانية...أو مثيلة لها...
لكن يبدو أن هناك أسلحة أخرى لن تستطيع أسلحة أوباما القضاء عليها لأنها أكثر حصانة وحماية...كانت بلاد "العم سام"الأم الحنونة ،والمربية الفاضلة للأبنة المدللة منذ تبنيها ،ووضعها في محضنة المنطقة العربية...وعلى أرض المعراج...التي كتمت أنفاسها ...بالأسلحة الفتاكة وغيرها...وأصبحت الشرطي والقاضي...والخصم والحكم...في الشرق الأوسط....وليس عليها من حكيم أورقيب...ولن يكون حتى أوباما "الشجاع" وصاحب الإبتسامة العريضة...التي أطلقها من" براغ"أمام عشرات اللآلاف من مواطني دولة الدرع الصاروخي الأمريكي الكريم والمفضل...معلنا بداية النهاية للأسلحة النووية المسالمة والسليمة...ولا سلام ولا تسليم بها أو بدونها...لأن الترسانة الخبيثة المترامية في كل القارات ...نظيفة وعفيفة وصاحبة الشرف والفضيلة....مادام الوقود النووي السلمي الإيراني مستمر ليوفر للشعب الإيراني المستقبل الأفضل ...الذي لا يرغبون فيه مالكي أكثر من 200 رأس نووي في عمق منطقتنا العربية المسكينة والذليلة...وصاحبة الحائط القصير.والعاجزة أمام كيان يزداد عنصرية وعدوانية...وحماية غربية...لا مثيل لها عبر التاريخ البشري...
نعم أوباما يسير في بداية الطريق الصحيح ...لكن ليس المهم أن نبدأ بل الأهم أن نستمر في نفس الطريق،وبنفس العزيمة بروح العدل والمساواة...والصدق والثبات على المبادىء الصحيحة والمعقلنة...مهما زرعت من أشواك في هذا الطريق الوعر ...والمحفوف بالمخاطر...الذي إن وصلت إلى نهايته...سيبدأ التاريخ البشري يؤرخ بعصرك،وربما بتاريخ ميلادك....لكن يجب أن تعلم أن بداية الفشل أول زلة قدم في القمة...أخطر هذه الزلات عدم المساواة في الحقوق...والخطاب المزدوج...وعدم التوافق بين القول والفعل...خاصة في قضية الصراع بين العرب،والمسلمين والكيان الصهيوني العنصري الذي زرعتموه ،ودعمتموه،وحميتموه...لعقود طويلة ،فأصبح كالأخطبوط تلف أصابعه القذرة،والفتاكة رقابنا المطأطئة ...رغم جرائمه الوحشية التي أرتكبها في حق أمتنا منذ وعد "بلفوركم"المشئوم... ا

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية