سياسة مجتمع اقتصاد

2009/10/05

النفق المظلم من جديد


غريب وضع القضية الفلسطينية ،كلما انبثق بصيص من الأمل في حلها ،وتخليص الشعب الجبار من ظلم الاحتلال ،والعنصرية البغيضة للصهاينة إلا وظهرت علة جديدة في الجسم الفلسطيني المنهك ،وتزيد أفقه ظلمة وقتامة ،وتعود مرة أخرى إلى بؤرة الخلاف الداخلي وتحتدم المجابهة والصراع مع المحتلين .فحتى الإيجابيات والمساعدات ،وكذلك المساندات التي تقدم للشعب الفلسطيني المقهور ،والجائع المشرد يقلبها البعض إلى نكبات ونكسات ،وتعقيدات وتجهض كل الجهود الدولية من أجل حماية الشعب المقاوم من غطرسة المحتل ،وحروبه الوحشية على النساء والأطفال العزل .جاء تقرير غولدستون الذي عجزت المجموعة العربية والدولية الإتيان بمثله عبر كل جرائم الصهاينة ضد العرب ،لكن المخزي والمعيب ،بل ومن العار أن تظهر السلطة الفلسطينية ،وتطالب بتأجيل التصويت لإدانة إسرائيل بجرائم الحرب ويلاحق القادة المجرمون الصهاينة وينالوا جزاء المجازر التي ارتكبوها بكل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا .لقد قامت القيادة الفلسطينية برآسة محمود عباس بجريمة بحق الشعب الفلسطيني ،عندما قامت بالفعلة الشنعاء ،وكأنها تريد تبرير الكيان الصهيوني من جرائمه التي أرتكبها في مجزرة غزة الماضية من أجل عدم إزعاج ناتنياهو وزمرة قيادته ،وخوفا من ردود فعلهم ،دون أن يأخذوا بعين الاعتبار ما سينجر عنه داخل الساحة الفلسطينية .بعد هذا القرار سقطت ورقة التوت ،وتراجعت فرص نجاح الحوار الداخلي بعيدا إلى الوراء ،وأصبحت القضية الفلسطينية في نفق أكثر ظلمة وخطرا على مصير ومستقبل الشعب الفلسطيني الممزق بفعل قادته قبل الاحتلال لأن ظلم الأخوة أكثر قسوة ومرارة من فتك المحتل .فالمضحك المبكي جاء قرار العار بالتأجيل في ظل تعنت إسرائيل ،وعدم استجابتها لاستحقاقات السلام ،بل وتقدمها نحوى مزيد من الاستيطان ،وتهويد القدس ،والمناداة بحرب أخرى على سكان غزة المنكوبين والمشردين في العراء .....إنه قرار العار الذي سيشعل نارا داخلية وخارجية ستلتهم الوحدة الوطنية الميتة سريريا وستربك كل المجهودات العربية والدولية الرامية إلى لم شمل الصف الفلسطيني ،كما ستكون له تداعيات وخيمة على كل الأطراف المتدخلة في القضية الفلسطينية
....

2 تعليقات:

Blogger maxulaprates يقول...

أنا على عكسك لا أجد ما يثير العجب في ما يجري في فلسطين الحبيبة

الفلسطينيون منشقون بعمق حول مآل قضيتهم، شق مدلل من الغرب يريد أن يقنع بخيال وطن وخيال دولة، ينازعه شق لا ولن يرضى بغير وطن حقيقي واستقلال حقيقي ..

والإشكالية ليست مرشحة للحل ما دم الغرب على دعمه المتواصل للكيان الصهيوني الغاصب

الثلاثاء, أكتوبر 06, 2009

 
Blogger tunetfiere يقول...

و المضحك المبكي زادة أنو سي ڨلدستون يهودي! جاء ضد المحتل و سي عباس مكبش في محبة الصهاينة!!

الثلاثاء, أكتوبر 06, 2009

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية