سياسة مجتمع اقتصاد

2009/05/16

حوار الأخوة من نار...والقضية بالدم والدمار

أستأنف المتحاورون أو"المتنازعون" من حركتي فتح وحماس الجولة الخامسة من حور "طرشان" دون التوصل إلى بصيص من النور في النفق المظلم، وكلاهما ينتظر من الطرف الثاني رفع الراية البيضاء معلنا الاستسلام والقبول بالشروط المطروحة على طاولة المفاوضات التي سئمت من نقاشهم "البزنطي" والمتشدد على قاعدة "لي الذراع وكسر العظم " ،وكأن إسرائيل تركت من عظامهم من لم يهشم بالسلاح والاستيطان ومزيد من الضغوطات والتهجير السكاني الممنهج
إنهم يتناحرون من أجل تنفيذ البرامج الخارجية التي تبحث عن أمن إسرائيل ومصالحها على حساب شعب منكوب بنكبة الاحتلال والحصار ،وبنكبة بعض قادته الذين لا يقلون بسياستهم الخاطئة خطرا على ووجوده عن خطر إسرائيل التي تعمل على إدخال الجميع في صراع داخلي يلهيهم عن محاربتها بكل وسائل المقاومة السياسية والقتالية .
فغزة التي أصيب سكانها بنكبة جديدة لا تقل ألما وبؤسا عن نكبة 48 التي قتل وشرد خلالها الشعب الفلسطيني الذي أبتلي بمثل هؤلاء القادة كما أبتلي بجيران عرب خيروا الركوب في قاطرة الكيان الصهيوني الذي لم يحدد نهاية رحلتها حتى يركع الجميع ويقبلوا بما يفرضه عبر قوة النار والأساليب الخبيثة التي أسسها منذ أن زرعه وعد بلفور هناك في تلك الأرض الطيبة .
فالسؤال المحير ،والمطروح حول هذا الحوار .هل هو خلاف حقيقي بين الفرقاء الفلسطينيون ،أم خلاف مشروعين أجنبين كلاهما لا يقبل إلا بالانتصار ولا غير الانتصار !!؟
الشعب الفلسطيني يرزخ يوميا تحت الإحتلال العنصري الذي يمارس كل أنواع الظلم والقهر والإهانة والتجويع عبر الحصار الإجرامي الذي يطبقه على سكان غزة بعد أن قتل،و شرد الآلاف في حربه الأخيرة على قطاع غزة.
لو كان مكان المتحاورون من الحركتين –فتح وحماس- على طاولة التحاور من المطالبين بتنفيذ مشاريعهم الخارجية لتوصلوا إلى حلول وتوافق لكن يبدو أن المكلفون بتحقيق ما هو مطلوب منهم من الخارج أكثر تشددا وإصرارا على تنفيذ ما هو مطلوب منهم وإذا كان غير ذلك ،فلماذا كل هذه الجولات والخلافات في حوارهم ،والشعب الفلسطيني يتجرع مرارة مخلفات الحرب والاحتلال ،ومهدد جزء كبير من سكان القدس بالتشريد والبعض الآخر يعاني يوميا من اعتداءات المستوطنون الصهاينة !!؟

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية