سياسة مجتمع اقتصاد

2010/05/11

باسم حرية التعبير..تذبح القيم والأخلاق من الوريد إلى الوريد على الفايس بوك







"الفايس بوك"هذا العالم الافتراضي الرحب الذي أخترع ليكون وسيلة للتخاطب والتواصل بين مكونات شعوب المعمورة ،وتقصير المسافات بين الناس،ووسيلة من وسائل التبليغ والإعلام،والإطلاع على ما يحدث في مشارق الأرض ومغاربها تحول عند بعض "المستعربين"الذين يدعون المعرفة و"التفتح"وغمرتهم الحضارة الغربية بقشورها،وسلخت القيم العربية الإسلامية من عقولهم وأجسادهم... ،وتركتهم حفاة عراة على "الفايس بوك"يعرضون ما جادت به قريحتهم من "كلام الظلام"،ومفردات سوقية من قمامة لغة الضاد،خاصة من أصيبوا بعقدة الشهرة فلم يجدوا بديلا عن تلك الأساليب التعبيرية المتخلفة،وطرق "الهمز واللمز" التي تجاوزها الزمن ،وألقت بها التطورات في مزابل التاريخ فألتقطها البعض من المرضى النفسانيين وعادوا بها إلى واجهة التخاطب عبر أحدث التكنولوجيات التي أحدثها الغرب ،ومرغها هؤلاء في الحضيض.
مسكينة هذه التكنولوجيا التي أصبحت تسب من لم يحسن استعمالها واستغلالها صباحا مساء...ويوم الأحد .وتندب حظها الغابر الذي جعلها بين أيادي تعودت على التمسح ،والتملق والضرب على الأكتاف.وعندما فشلوا في ذلك للوصول إلى مبتغاهم قرروا الانقلاب والتراجع إلى الوراء لعل أضواء الشهرة بالكلمات التدميرية الوقحة عبر الفايس بوك تسعفهم بقليل من الضوء في عتمتهم.وتعيد لهم الثقة بأنفسهم المريضة ،والأمل في الحياة في "جنة خلد المبدعين،والمناضلين"دون أن يدركوا أنهم يدمرون العقول والقلوب لشباب هذه الأمة المسكينة التي تتألم في صمت.
لقد تحول الفايس بوك"عن أهدافه السامية واضحي مجزرة لذبح الأخلاق الحميدة العربية الأصيلة،وحقلا لهتك أعراض الناس بالكذب والبهتان في معظم الأحيان ،ومسرحا للتمثيل بالقيم الإنسانية النبيلة،وسحلها كما تسحل جثث المناضلين والشرفاء في أوطاننا العربية بشتى الطرق ،ومن مختلف الجهات دون أن نسمع تلك الأصوات "النشاز" التي تعتدي على قيمنا العربية الإسلامية الفاضلة بكلام منافي للأخلاق وخاصة عندما يصدر على لسان بعض النساء "المتفتحات غربيا".اللواتي جعلن هذا الحق المشترك "الفايس بوك" مرتعا مريعا لتمرير الأفكار المسمومة،والتبشير بقيم أخلاقية ليست من أدبياتنا التربوية المحترمة ،ولا علاقة لها لا من بعيد ولا من قريب بحرية التعبير والديمقراطية وحقوق الأفراد والمجموعات كما يتوهمون.
فما أحوجنا إلى نشر ما يفيد البلاد والعباد على الفايس بوك كما يفعل الكثيرون من شعبنا وأمتنا.

2 تعليقات:

Blogger Arabasta يقول...

لقد تحول الفايس بوك"عن أهدافه السامية واضحي مجزرة لذبح الأخلاق الحميدة العربية الأصيلة


أخي العزيز: هل أن حقا جاد فيما تقول؟ منذ متى كان للفايسبوك أهدافا أخرى غير الربح المادي و الشهرة؟ يبدو أن البعض لم يفهم بعد هذا النوع من المواقع، فتارة يطالب المتأسلمون بفايسبوك "دون ملحدين" أو أصولي الإلحاد بموقع دون دين، و هذا أمر غريب حيث أن الموقع لا يمكنه لأسباب تجارية بحتة أن ينحاز لطرف دون أخر، و في النهاية أذكركر أن ما يصدر من شبابنا على الفايسبوك ما هو إلا بلورة لأفكار يحملونها في أعماقهم و لا يجرؤون على البوح بها لغياب الحرية في مجتمعاتنا

دمت بود

الأربعاء, ماي 12, 2010

 
Blogger Primavera يقول...

Très bel article, mais heureusement que sur Fb y a du bon, du mauvais, du très mauvais etd e l'excellent, certains l'utilisent dans le mauvais sens, d'autres l'utilisent pour promouvoir le bien dans ce monde, Dieu merci, y en a pour tous les gouts t'inquiète ;)

الأربعاء, ماي 12, 2010

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية