سياسة مجتمع اقتصاد

2010/01/17

الجزيرة الرياضية تسجل أروع"الأهداف..وتنقذ الجماهير الفقيرة

بعد الشد والجذب وتعطل لغة المفاوضات التجارية بين قناة "الجزيرة الرياضية" من جهة ووزارات الإعلام العربية وقنواتها التلفزية حول حقوق بث مقابلات كأس أمم إفريقيا التي تدور خلال هذه الأسابيع بأنغولا ،ورفض بعض الجهات الرسمية شراء حقوق مقابلا ت أنديتها الرياضية في هذه الدورة من قناة الجزيرة الرياضية التي عرضت مقابل معقول ومتواضع حسب رأييها بالمقارنة مع بعض القنوات العربية المهيمنة من قبل على لعبة الفقراء الأولى وهي كرة القدم التي تحولت في عالمنا العربي من تقريب الشعوب والأنظمة والثقافات إلى أداة للفرقة والتعصب والانتماءات الوطنية الضيقة ...ليس هذا هو المهم بل الأهم هو الخطوة التي قامت بها شبكة الجزيرة الرياضية المتمثلة في بث المقابلات التي سيجريها المنتخب التونسي وكذلك مقابلات الفريق المصري رغم أن المشرفين على القطاع السمعي البصري في كل من تونس ومصر وربما لاعتبارات لا علاقة لها بالرياضة رفضوا العروض المقدمة من مالكة حق البث وهي التي أشترته بدورها من الكن فيدرالية الإفريقية بأرقام خيالية وليس مجانا...
أولا شكرا للمشرفين على قنوات الجزيرة الرياضية التي تعالت عن سوء التفاهم التجاري وبخطوة شجاعة وجريئة تحمل دلالات عميقة ومعاني سامية سجلت أروع هدفا في شباك القنوات التلفزية الحكومية التي تنفق الأموال الطائلة من أجل برامج تافهة وسخيفة وخالية من أي محتوى وغير متابعة من طرف المشاهدين المحليين عندما قررت عدم حرمان الجماهير الفقيرة في في كل من تونس ومصر من متابعة مقابلات أنديتهم الوطنية عندما فتحت لهم قناة الجزيرة الثانية مجانا دون الأخذ بالاعتبار عدم تفكير المسئولين عن الرياضة في هذه الشعوب البائسة التي لم تجد معوضا عن "الجلد المدور" تخفف به بؤسها وفقرها وبطالتها ..ولو لأسابيع . وتنسيها جزء من همومها وآلامها,,,
ثانيا إن الأموال التي كانت ستصرف لشراء حقوق البث لبعض المقابلات الرياضية لا تساوي شيئا أمام الأموال المهدورة التي تنفق في مجالات مشبوهة ومشكوك في نجا عتها وأهدافها... وكان بالإمكان أن تشاهد الجماهير الغفيرة في البلدان التي رفضت شراء المقابلات عبر قنواتها المحلية على الأقل احتراما للمواطن وحفاظا على سيادة بلاده وقيمة مؤسساته التي على عاتقها واجب توفير المواد الإعلامية والرياضية التي يحتاجها المواطن في قنوات بلاده رغم أن الخطوة الإيجابية والهامة التي قام بها الرئيس زين العابدين بن علي عندما قرر توزيع الأموال التي كانت ستخصص لشراء هذه مقابلات الفريق الوطني على بقية الأندية المحلية التي تعاني من أزمات مالية خانقة وهو حل يستحق التنويه...
ثالثا كان على بعض الجهات الرسمية والمؤسسات العامة والخاصة القيام بنشر ومضات إشهارية بقناة الجزيرة الرياضية الثانية ردا للجميل الذي بادرت به عندما لم تعاقب المشاهدين بحرمانهم من البث المجاني لمقابلات أنديتهم ولم تأتي بمثل هذه الخطوة التي تستحق منا الشكر والتقدير لهذه الشبكة المحترمة أي قنوات أخرى تمتلك حقوق البث رغم شراكتها مع بعض الأطراف المصرية وعلاقاتها الوطيدة مع النظام المصري..و بل طرحت أثمانا باهظة مقابل بيع المقابلات المعنية...
رابعا بعد أن ظننا أن الاحتراب السياسي وا"الشعبوي" من أجل "الكرة"الذي ألقى بضلاله على بعض الشوارع والأروقة السياسية في وطننا العربي "المكور" قد بدأ يتوقف إلا أننا شاهدناه خلال هذه الدورة عبر تشجيع بعض الجماهير العربية لفرق إفريقية ضد أندية عربية كما لم تتوقف الأبواق الإعلامية التي تقودها جوقة من الإعلاميين الداعين للفتنة والداعمين للفرقة.. عبر تصريحاتهم التي تصدح بالشماتة عندما ينهزم هذا الفريق العربي أو ذاك...


1 تعليقات:

Blogger kacem يقول...

هذه الشعوب الفقيرة التي تتحدث عنها ، أليست هي الممول الاول للدكتاتوريات الحاكمة ؟ هذه الشعوب التي أرتضت الهزيمة و الذل ...لن تعي و لن تعترف بهدف الجزيرة لآنها تتعودت على مد الآيادي ...! فقدت هذته الشعوب كل شيئ و لم يعد لها من عمل سوى البحث عن إنتصار وضعي ....كان كرويا أو على طاولة لعب الورق!
إذا لا بد لهذه الشعوب أن تتحمل مسؤولتها أولا !! و قبل كلش شيئ !!!

الأحد, جانفي 17, 2010

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية