سياسة مجتمع اقتصاد

2009/12/15

خالد مشعل وأمثاله جبل لا تحركهم الرياح الجافة


طالعت بإحدى الصحف العربية مقالا أو رأيا المهم أني أصبت بالصدمة والاستغراب من محتوى المقال وما جاء فيه من سخري غير لائقة، وكلام لا يمكن تصنيفه إلا في خانة الهذيان ..يتحدث كاتب المقال عن وساطة الأستاذ المقاوم خالد مشعل بين طهران واليمن فيما يخص خلافهما حول الحوثيين أردت الرد على هذا المقال الذي نشر بإحدى زميلات القدس العربي لأن السخرية والطريقة التي تعرض لها المجاهد السيد خالد مشعل أعتبرها شخصيا غير لائقة وليس هكذا نتعامل مع أحرار وشرفاء هذه الأمة الذين لوثوا كرامة الجبروت الصهيوني في التراب وحولوا "هيبته"العسكرية وجنوده إلى هيكل كرتوني وفئران مذعورة رغم إمكانياتهم المادية والعسكرية المتواضعة جدا ...وأصبح السيد خالد مشعل ومساعديه شوكة في حلق قادة تل أبيب وحققوا معادلة سياسية وعسكرية في المنطقة رغم قوة المحتل وداعميه ومساعديه حتى من أبناء جلدتنا وأصبحوا محل احترام وتقدير من أعدائهم قبل أصدقائهم لنضالهم وإصرارهم على عدم التفريط في حقوقهم وبيع أرض أجدادهم في سوق النخاسة الدولية رغم الضغوطات التي يتعرضون لها من كل الجهات بما فيها جهات عربية لا تؤمن بالمقاومة كخيار إستراتيجي تفهمه إسرائيل جيدا...
حقيقة أعتبر المقال تطاولا على أحد رموز المقاومة ،وتقزيما لشخصه رغم أننا جميعا ندرك حقيقة واحدة أن السيد خالد مشعل وأمثاله كالجبال لا تهزهم ولا تحركهم بعض الرياح العربية الخالية من روح الدعم والمساندة لا وبل لا يتوان هؤلاء في وضع العصي في دواليب عجلة التقدم العربية التي تسير في الطريق الصحيح والوحيد الذي بإمكانه إعادة الحقوق العربية لأهل البيت والشهامة والكرامة لأحفاد رسول الله وهذا الطريق رسم بنضال أمثال خالد مشعل وبدماء ألاف الشهداء من هذه الأمة المجيدة...
يبدو أن كاتب المقال بكى بكاء الثكلى وندب إلى حد الهذيان ..أو ربما أصيب بنوبة من الجنون عندما تلق خبر وساطة الأستاذ خالد مشعل بين إيران واليمن الدولتين المسلمتين اللتان يفرض علينا جميعا الإنخراط في مسلك واحد من أجل تهدئة الأجواء بينهما وتقريب وجهات النظر العربية التي غابت عن هذا الدور رغم فظاعة ما يجري في اليمن وخاصة بين المملكة العربية السعودية والحوثيين من قتل وقتال بين طرفين تجمع بينهما اللغة والعقيدة والتاريخ وربما من نسل واحد أمام الأنظار العربية والإسلامية دون أن يتحركوا جديا لإيقاف المهزلة ... والجميع يعلم أن الصامت عن الحق وضياع المصالح القومية شيطان أخرص ...
أريد أن أقول لكاتب المقال" يا صديقي الوضع العربي برمته هو الذي يستحق البكاء والرثاء وتحركات البعض من ساسة العرب هو الطرفة السياسية لأن الشعوب العربية تعودت على المؤامرات من البعض منهم وسياستهم كلها ضد مصالح الأمتين العربية والإسلامية وهناك من يعمل على زج بعضهم ضد البعض في صراعات هم في غنى عنها إن لم نقل الصراعات العربية –العربية أو العربية الإسلامية يجب أن تكون من المحرمات في ثقافتنا وتوجهاتنا وترك متصارعين عربيين يواجهان مصيرهما خيانة قومية ،وجريمة في حق الأمتين ومسؤولية التدخل والوساطة من أجل فك الاشتباكات السياسية والعسكرية هي واجب مقدس على كل شرفاء الأمتين وخالد مشعل واحد من هؤلاء ...
ألا تعلم يا سيدي إن وضع الأمة اليوم في منعرج بالغ الخطورة ولا توجد فيه منطقة ما بين الجنة والنار...فلماذا كل هذه السخرية من خالد مشعل الذي يحض باحترام الشعوب العربية والإسلامية بشكل كبير جدا وكذلك من كل شرفاء العالم الحر بما فيهم أخواننا في اليمن والجمهورية الإسلامية في إيران.. لكن السؤال المهم الذي يوجه إلى كل أمثال كاتب المقال "أين دور الزعماء العرب والمسلمين في كل ما يجري على الساحتين العربية والإسلامية حتى تسخر من الذي حاولت إسرائيل قتله مسموما منذ سنوات لأنها تعلم علم اليقين أنه وأمثاله خطرا على كيانها فكيف لا يحق لمثل هكذا شخصية الوساطة بين طرفين إسلاميين يحترمان هذا الشخص ولا يعتديان عليه مثل ما فعلت أنت !وفي النهاية ليس لي ما أقوله بعد الحكمة التي تقول "إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي شهادة بأنني كامل"

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية